-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الأحد، 26 نوفمبر 2017


    This is sad pand





    الخميس، 22 يونيو 2017


    الرزق

    مكافأة .. لمن يبحث عن الرزق الحلال

    يجب على رواد الأعمال المسلمين التفاني والإخلاص لتطوير أعمالهم التجارية. حريصون بشجاعة لمُحاربةِ الكسل، مع المعرفة بمجال الأعمال التجارية، وعدم اليأس. وهكذا، فإن رواد الأعمال المسلمين يجب أن يصبحوا أقوياء، ومُسْتَقِلِّينَ، وقادرين على القضاء على الفقر.

    قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ”. [صحيح البخاري: 2072]

    باب الرزق

    الإسلام يَكره الكسالى الذين يفرحون بكونهم أعباءً على الآخرين، بعد أن منح الله ﷻ كل منهم القوة والاستطاعة. وفي الحديث عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -، أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: “مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ”. [رواه البخاري، ومسلم، والنسائي في سننه]
    وعن أَبي القاسمِ بنِ الخُتَّلي: سأَلتُ أَحمدَ بنَ حنبلٍ، وقلتُ: “ما تقولُ في رجلٍ في بيتِه أو في مسجِدِهِ، وقالَ: لا أَعمَلُ شيئًا حتى يأْتِيَنِي رِزْقِي؟ فقالَ أَحمدُ: هذا رجلٌ جَهِلَ العلمَ، أَمَا سمِعْتَ قولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (جَعَلَ اللهُ رِزقي تحتَ ظلِّ رُمْحي)”. [تلبيس إبليس لابن الجوزي: صـ 302]
    عن سهل بن عبد الله التُّسْتَرِيّ قالَ: “مَن طعَنَ في التوكُّل؛ فقدْ طعَنَ في الإِيمانِ، ومَن طَعَنَ على الكَسْبِ؛ فقدْ طعَنَ على السُّنَّةِ”. [تلبيس إبليس لابن الجوزي: صـ 299]

    مكافأة لا يحصل عليها سوى الباحث عن الرزق الحلال



    الرزق
    هل أنت من الباحثين عن الرزق الحلال؟ إذًا مغفور لك إن شاء الله تعالى

    لا يمنع الله ﷻ عباده عن السعي أو القيام بأعمالٍ تجارية. على العكس من ذلك، إن الله يحب كل أشكال العمل طالما أنها وفقًا للشريعة وأحكام الإسلام. بل إنَّ الله ﷻ يغفر لِمَن يتعب بسبب سعيه للقوت. فالنبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “مَا أَكَلَ الْعَبْدُ طَعَامًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ كَدِّ يَدِهِ، وَمَنْ بَاتَ كَالًّا مِنْ عَمَلِهِ بَاتَ مَغْفُورًا لَهُ“. [فتح الباري: 4/353]
    إخوتي الأعزاء، تعمَّدت أن أستعرض لكم الأحاديث وأقوال العلماء في الأعلى؛ لرفض بعض الناس من السعي تجاه الرزق بالطرق الشرعيَّة – لتغطية نفقاتهم – واعتبارهم أن ذلك من حُبِّ الدنيا الذي يُدَنِّس الزُّهْد.
    والأمر على النقيض، إنه ليس كما يعتقدون. حتى قال أبو الدرداء – رضي الله عنه -: “مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَكَ بِمَعِيشَتِكَ”. [شُعَب الإيمان: 2/365]

    رائد الأعمال المسلم لا بُدّ أن يكون قدوة في طلب الرزق

    يجب ألا تكسر الأزمة الاقتصادية العالمية روح رائد الأعمال المسلم، أو أن يُغْرِقَ نفسه إلى هاوية اليأس. بل الحقيقة هي أنه ينبغي عليه مواجهة أزمة الاقتصاد العالمية بالحكمة، ولإخلاصِ، والمعرفةِ، والتوكل، وتجنَّب الجُبْن والخوف.
    لا بُدَّ من مُعالجة الأزمة بالتذكير الدائم، والتذكير كالسوط الذي يوقظنا وقت كسلنا، ويحفزنا وقت إحباطنا، والدافع للسعي وراء الفُرَص الحلال؛ لفتح صنبور الثروات المسدود. وذلك لأنه من المتوقع أن تصبح مثالًا يُحتَذَى به، بما في ذلك شجاعتك في طلبِ الرزق وبحثك عن فُرصةٍ ترضي الله ﷻ.
    مَنْ بَاتَ كَالًّا مِنْ عَمَلِهِ
    بَاتَ مَغْفُورًا لَهُ“.
    عندما هاجر عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – إلى المدينة المنورة بكل القيود التي واجهته، بما في ذلك عدم وجود المال، حصل على عرض سخي للمُساعدة. ومع ذلك، لم يقبله بكل رضا، وقال: “دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ؟” وفي نهاية المطاف، بعد وقت ليس ببعيد كان قادرًا على العيش بصورة مُستقلة، ليصبح أحد أغنى الصحابة مالًا وثروة، رضي الله عنهم أجمعين.
    أنشطة رُسُل وأنبياء الله – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين – والعلماء في طلب العلم والدعوة لم تجعلهم يقصّرون في التماسهم للعيش والسعي تجاه الرزق الحلال. لذلك، يجب على رواد الأعمال المسلمين متابعتهم والسير على خطاهم. حقَّق التضافر والتآزر بين أمور الدنيا والآخرة. لا تُهْمِل جانبًا واحدًا، ووازن بينهما.

    الرزق الحلال لا يُقاس بنظرة المجتمع أو البشر

    والآن، مهما كان عملك، طالما أنه حلال وتؤديه على النحو الذي يُرضي الله ﷻ، فعليك أن تبذُلَ جهدك فيه بجديّة وبكل سعادة ونشاط. تخلَّص من الشعور بالتدنِّي، أو الخجل أو الفقر. أصلح نيَّتك واعقد العزم إذا كان هشًّا ضعيفًا. ذكِّر نفسك بذلك كله، ثم أدرك جيدًا أن كل ما نقوم به هو من أجل عبادة الله سبحانه وتعالى.


    الرزق
    الرزق الحلال غير مرتبط بنظرة الناس أو المجتمع إليه وإنما بما يُرضي الله تعالى وما دلّ عليه الرسول ﷺ

    تذكَّر، أن معيار العمل أو المهنة ليس لمكانتها أو لاستحسان الناس إليها، فلا تركن إلى أراء الناس. وإنما، المعيار الرئيسي يعتمد على مشروعيتها في الإسلام وأنها توافق رضا الله ﷻ عنها. واعلم أنَّ الأرباح مهما كثرت، إذا كانت من عمل أو وظيفة ليست حلالًا؛ فبالتأكيد لن تجد فيها البركة. وابتعد عن طرق الدجل والشعوذة التي تُدْعَى بـ”جلب الرزق” و”ايات الرزق” و”مجربات لجلب الرزق”، واسلك مسلك الشرع الحنيف وسبيل المؤمنين في ذلك؛ تَفُز بالدنيا والآخرة معًا، إن شاء الله تعالى.
    إنَّ الأنبياء والرّسل قدوة لا بُدّ أن نحتذي بها. على سبيل المثال، كان زكريا – عليه السلام – نجَّارًا، وكان إدريس – عليه السلام – خيَّاطًا يصنع الملابس، وكان داود – عليه السلام – يصنع الدروع. هذا هو، لأن ذلك يعني أن السعي والعمل من أجل العيش بصورةٍ مُستقِلَّة من السُنَّة. فإن محاولتك للبحثِ عن “لقمة العيش” – القوت -، سواء كان ذلك من خلال التجارة، أو الزراعة، أو تربية المواشي، فإنه لن يُدَمِّرَ كرامتك ووقارك بين الناس، ولا يتعارض مع توكّلك على الله ﷻ.
    كذلك كان السلف وأهل العلم. اجتَهَدُوا في العمل، وطلب العلم، والدعوة لهذا الدين الحنيف. ولا ضير لإنسان يدعو إلى الله ﷻ ورسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يحصل على مكاسب من عمله. فذلك عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، عندما أصبح خليفة، كان يكفل أسرته من بيت المال.
    يجب علينا معرفة أن منزلة الرجل الحقيقية تعتمد بقوة على طبيعة ما يسعى إليه في الدنيا، وعلى مدى جهوده نحو ذلك، وأن نجاحه يستفيد منه كثير من الناس. ثم، على رائد الأعمال المسلم أن يعيشَ مُستقِلًّا. حينها لن يتمكن فقط من تلبية احتياجاته الشخصية، مثل طلب العلم، والوفاء باحتياجات أُسْرَته، وإنما سيصبح أيضًا مثالًا يُحتَذى به، ونجاحه دعوة إلى الخير والحلال ومرضاة الله تعالى.



    العديد من الأشخاص يعانون من مشكل يشكل لهم عائق أمام رغبته الملحة في إنجاز أعمال المطلوبة منهم في أوقات محددة : أنه عدم القدرة على التركيز . فهناك من لاستطيع التحكم في نفسه ، فلا يقدر على التوقف عن تفقد هاتفه النقال كل دقيقتين ، و آخر لا يستطيع مقاومة صوت التلفاز في الغرفة المجاورة .

    الرفع من قدرتك على التركيز سيجعلك توفر جهدك و وقتك ، لأنه وفقاً للإحصائيات ، فإن كل عمل يتم دون تركيز يتطلب مرتين وقته الأصلي . على غرار إشكال الوقت ، فأي عمل أو مهمة بدون تركيز تؤدي بلا شكل إلى عمل مليء بالأخطاء أو إلى أداء بطيء .

    من أجل مساعدتك على تطوير قدرة التركيز لديك ، سنقدم لك بعض الخطوات ننصحك بتطبيقها كل مرة تستعد فيها للقيام بمهمة ما سواءً كنت طالبا أو عامل في ميدان معين :

     -1تجنب المنبهات :
    نعم ، ربما تمنحك المنبهات سواءً القهوة أو مشروبات معينة أو حتى فيتامينات الطاقة اللازمة لإنجاز مهمة معينة ، لكن لا يمنحوك التركيز اللازم ، بل تكون النتيجة عكسية في غالب الأحيان . لدلك من المفضل أخد قصد من الراحة قبل الشروع في عمل ما .

    -2 طور اهتمامك بما تقوم به :
    ربما لا تكون معجباً أو مهتما بما تقوم به لأنه لا يروق لك ، فأنت تؤديه فقط للضغوطات يمارسها عليك الآخرين ، لدلك تعلم أن تطور اهتمامك بما تقوم به .

    3- ضع هدفا في ذهنك وأنت تعمل :
    تعلم أن تحدد أهدافاً صغيرة المدى لكي تؤدي واجباتك ، و حتى لا تقع في الفشل أو الشرد ، حاول إيجاد الوقت المخصص المناسب لتحقيقها .

    4- قلّص وقت التركيز:
    العقل كالبدن ، يحتاج هو أيضا لاستراحة بعد جهد عقلي . أمنح نفسك وقتا مستقطعا .. و لا تحاول التركيز على مهمة من أكثر من 90 دقيقة كحد أقصى .

    5- امنع التشتت قبل حصوله :
    عندما تعلم أن شيئا ما سيحدث أثناء قيامك بمهامك، تعامل معه قبل أن يحدث. قد تحتاج لبعض المعلومات الثانوية من الانترنت ، إبحث عنها قبل الشروع في عملك .

    6- إعزل نفسك عن محيطك :
    تخيل نفسك محاطا بجدران عازلة للصوت ، عندما يتبادر إليك صداع ما تذكر أنك معزول عن الآخرين .

    7- طور بيئة عملك    :
    بادر بتطوير بيئة عملك قدر الإمكان لتناسب ذلك. غير نوع الإضاءة و شدتها، غير الكرسي إذا احتاج الأمر إن لهذا تأثير كبير على قدرتك على التركيز.

    8- افعل ما تراه ضروريا لضمان فهم ما تقرأ أو ما تدرس :
    يتعلق الأمر خصوصا بالطلاب:  ادرس المحتوى يوما بيوم.اربط المعلومات المدرسية بالمعلومات العامة خارج نطاق الدراسة.
    وحيد-مع-الوحدة-3
    وحيد-مع-الوحدة
    الوصايا العشر



    تشعر بأنك “وحيد”؟ تعرَّف إذًا على ثمار “الوحدة”

    ربما تمرّ عليك مرحلة بداية الفكرة أو المشروع؛ لتكتشف أن جميع من حولك قد اختفى. وجدوك منعزلًا عنهم لفترة فقرروا هجرك وتركك وحيد ًا. ومن الطبيعي أن تشعر حينها بألمٍ داخلي لأنهم لا يشعرون بك، ولا بمُعاناتك، ولا بمُخاطرتك التي أقبلت عليها من أجل تصحيح مسار حياتك وحياتهم وحياة بقية البشر.
    عندما نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ نجد أنه صلَّى الله عليه وسلم تعرَّض إلى العديد من فترات الوِحدة في حياته.
    مات أبوه قبل أن يولد، وماتت أمه وهو في سنّ الخامسة، ثم مات جدَّه عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين، ثمَّ عمَّه أبو طالب، وزوجته خديجة رضي الله عنها.
    لم يَكَد صلَّى الله عليه وسلَّم ينتهي من تلك المراحل حتى هجره قومه، وطردوه من بلده، بل ولمَّا ذهب إلى الطَّائف رماه أهلها بالحجارة.
    معركة وتحد شاق بحقّ.
    لكن ما قد لا تدركه، أن الشعور بالوحدة ليس مقصورًا في أن يجلب لك الحزن أو الأسى؛ فالتاريخ سجَّل لنا العديد من حالات الوحدة لعظماء الشخصيات. هاجر أم إسماعيل عليه السلام وهي وحيد ةً في وادي بكة، ومع يوسف عليه السلام وهو وحيد عندما أُلْقِيَ في البئر، ومريم عليها السلام وهي وحيدة وقت ولادة عيسى عليه السلام، والإمام أحمد رحمه الله وهو وحيد في وقت الفتنة بخلقِ القرآن. وكذلك ابن الجوزي – رحمه الله – وهو في السجن، وغيرهم الكثير.

    كل إنسان وحيد إيجابي = إنسان عظيم!

    لكن انظر على ثمرة الشعور بالوحدة وقت الشِدَّة.
    جعل الله تعالى من نسل هاجر أُمَّةً عظيمة.
    ومن ظلمات البئر، عُيِّنَ يوسف عليه السلام وزيرًا لشؤون الطعام في مصر.
    ونالت مريم عند الله تعالى مكانة عالية في الجنَّة.
    وبعدما انحسرت الفتنة، ارتفعت مكانة الإمام أحمد – رحمه الله -، وأصبح كبير العلماء عصره.
    ولا ننسى الإمام ابن الجوزي، فمع الوحدة عند نفيه إلى بغداد، أتقن وجوَّدَ القراءات السبع.
    هذه الحقائق تؤكد لنا معنى جديد، وهو ألا ينبغي لنا أن ننعى أنفسنا أو نبكي على حالنا بسبب الوحدة أو العزلة؛ لأن هناك أوقات تصبح فيها الوحدة أكثر فائدة من العمل الجماعي.
    والكثير ممن نعرفهم، فضلًا عن العظماء المذكورين، وغيرهم تمكَّنوا من عمل إنجازات كبيرة في ظلِّ صمتهم ووحدتهم.
    كيف يُعقل ذلك…؟!

    الوحدة الإيجابية

    لا توجد مشكلة في تحقيق نجاح كبير مع العزلة والوحدة؛ لأن العظماء المذكورين آنفًا يؤمنون بأنهم ليسوا وحدهم طالما أنهم ما زالوا يحافظون على ذكر الله.
    كما أدركوا أنه مع الوحدة، هناك من لا يَدَعْهم أبدًا، ويسمع دعاءهم دومًا، أخبرهم أنه يراقبهم ويعتني بهم في كل لحظة ووقتا. هذا هو السبب في أن العزلة أصبحت أمرًا إيجابيًا لهم، مما منحهم قوّة مكَّنتهم من سلسلة متواصلة من الإنجازات العظيمة.
    سبحان الله!… ربما هذا هو معنى الوحدة في كلام ابن مسعود، رضي الله عنه:
    “أنتَ الجماعة وإن كنت وحدك”.
    فإذا كنت لا تزال وحيد ًا؛ لا تحزَن…
    لأن الوحدة لها معانٍ أخرى يدركها المؤمن، خلاف ما يدركه منها معظم البشر.

    الثلاثاء، 20 يونيو 2017


    الفكرة الإبداعية وحدها لا تكفي لإنشاء مشروع ناجح (2)

    بعدما علمنا في الجزء الأول أن التوقيت والبحث الجيد بشأن الفكرة أمرين في غاية الأهمية قبل تأسيس العمل التجاري مما يُسهم في النجاح، هناك بعض الأمور الأخرى التي ينبغي أن نتعرَّف عليها.

    الفكرة على الورق شيء .. وعلى أرض الواقع شيء آخر

    إذا كان لديك فكرة تجارية جيدة، بالتأكيد لا بُدّ أن يتوافر لها نموذج عمل تجاري جيَّد أيضًا. نموذج العمل التجاري هو المكان الذي يحتوي على تفاصيل شركتك المستقبلية، بدءًا من الاستعداد لإطلاقِ منتجك/خدمتك إلى السوق المُستَهْدَف، وختامًا بخدماتِ ما بعد البيع.
    الفكرة
    من الناحية النظرية، فإن وجود الأرقام يدعم الخطة. وكذلك الفكرة قد تبدو داعمًا لتحقيق تلك الخطة. ومع ذلك، لا تسير الأمور عادة كما هو مكتوب على الورق.
    قد لا يهتم المستهلكون بالبحث عن سلعتك. وقد تتغير التكاليف عما هو الحال في الخطة. تظل العوامل غير المتوقعة دائمًا خطرة، حتى وإن كانت فكرتك هي أفضل فكرة في العالم؛ فتنبَّه لذلك.

    تقلبات الأوضاع

    بيئة الأعمال ديناميكية دومًا وليست ثابتة. وتُواصل التقنيات الحديثة في مُساعدة نمو الأعمال تجارية، كما أن الاتجاهات الاقتصادية تتغيَّرُ وتتقَلَّب، خاصة في الفترة التي تتقلَّص فيها المبيعات، وخوف المستهلكين من القيام بتجربةٍ جديدة.
    وهنا، تحدث حالة عندما تبدأ شركتك في النهوض، وهي بالتأكيد مختلفة عن الظروف التي ستواجهها في تلك الأشهر القليلة المقبلة حتى تصل إلى تلك المرحلة. تذكر أن الأعمال التجارية الناجحة ليست فقط تلك التي نشأت منالفكرة الإبداعية، ثم مواصلة السير اعتمادًا على نفس الفكرة.
    الأعمال التجارية الناجحة هي الأعمال التي انطلقت من فكرة تقبل التغيير والتطوير بل والتحوُّل إلى شكل جديد تمامًا. الفكرة التجارية الجيدة هي فكرة مرنة نابعة من رواد أعمال مُبْتَكِرين موهوبين، وهي الفكرة التي يمكن تطويرها من حين لآخر بحسب الظروف والأوضاع.

    التخطيط للفكرة = تنفيذ الفكرة

    وعلى غرار ما ذكرناه من أن المشروع على الورق ليس هو نفسه كما هو الحال في عالم الأعمال الحقيقي. فإن الفكرة الإبداعية لن تستحق لقب “إبداعية” إلا لأولئك القادرين على تنفيذها. إذا مضى مشروعك في البداية على النحو الصحيح؛ فأنت بحاجة إلى مدير عمليات يحافظ لك على هذا النجاح مع نموّه.
    وإذا كان لديك أهدافًا مالية طموحة، فأنت بحاجة إلى إداري مالي لديه من الخبرة ما يكفي لمساعدتك في تحقيق ها الهدف. الشاهد مما سبق: إنشاء فريق العمل هو جزء مهم في هذه المرحلة.
    الفكرة
    بدون فريق عمل قوي، حتى إن كانت فكرتك هي أفضل الافكار التجارية؛ ستنتهي بالفشل. لذا، فمن عوامل النجاح أن تعتبر الموارد البشرية إحدى الأولويات الرئيسية. إن كانت لديك الفكرة الإبداعية الحقيقية، وتخطط لإنشاء شركتك الخاصة؛ لا تدع تلك الأمور تقضي عليك!

    من الصعب بدء النشاط التجاري، وجعله مشروعًا تجاريًا ناجحًا أمر أكثر صعوبة. لكن مع الاستعانة بالله تعالى وبتوفيقه تفز. بالتوفيق.


    الفكرة الإبداعية




    الفكرة الإبداعية وحدها لا تكفي لإنشاء مشروع ناجح (1)

    عادة، فإن أي مشروع ناجح سببه فكرة جيدة. هذا هو المبدأ الأساسي الذي ألهم عشرات الأجيال ليصبحوا رواد أعمال ناجحين. والمبدأ نفسه أيضًا هو الذي جعل العديد من البشر يعتقدون أن المليونير ما أصبح مليونيرًا إلا بسبب: الفكرة الرائعة + المزيد من الجُهْدِ = معًا.
    لكن للأسف، لا تزال هناك أمور أخرى يجب وضعها في الحُسبان. لأن المشاريع الناجحة تبدأ بفكرة جيدة، لا يعني أن الفكرة الجيدة هي الشيء الوحيد المطلوب للاستمرارية ومواصلة النجاح.
    هناك مشاريع لا تُحْصَى نشأت من الافكار الإبداعية، لكنها انهارت في النهاية مع أول دخول لها في ساحة معركة التنافس على ارض الواقع، وفقدت فرصة الانتشار من البداية، لماذا؟ لأن..

    الفكرة الإبداعية ليست دومًا فريدة من نوعها

    الفكرة الرائعة والإبداعية لديها القدرة على ربح المال في العصر الحالي. لكن هذا لا يضمن أن هناك من عمل على تطوير الفكرة نفسها بأسلوبه الخاص وفي نفس التوقيت. لذلك فإن البحث في البداية تحميك ضد هذا الاحتمال.
    أمَّا إذا وجدتَّ مُنافسًا لديه فكرة مُمَاثلة، يوجد خياران لديك:
    • إمَّا أن تنسحب بشكل كامل.
    • أو أن تتميَّزَ، بحيث يتمكَّنُ مشروعك من البقاء والمُواصلة. ولا يزال يتوجَّب عليك التحرّك بحذر.
    إذا قررت الخيار الثاني، وهو تطوير فكرتك إلى عمل تجاري، فمن المُحتمل – جدًا – أن يَظْهَرَ لك مُنافسين آخرين يهددون مشروعك. ويُمكن ظهور منافسًا شرسًا لك. وبالتالي، تذكَّرْ دائمًا دراسة نقاط القوة والضعف لما لديكَ من أفكار.

    توقيت تحويل الفكرة إلى مشروع مهم للغاية

    هناك العديد من العوامل المسؤولة عن نجاح الأعمال التجارية. وغالبًا تأتي الفكرة الإبداعية قبل استعداد السوق لقبولها. سأضرب لكَ مثالًا، هل تتصوَّر أن هناك جهاز تقني غير مُعَدّ للمُستَهْلِكِينَ، مثل نظارة قوقل قلاس.
    نظارة قوقل قلاس فكرتها قوية للغاية، لكنها لا تزال “تحت الاختبار”. وكذلك الفكرة التي تأتي في وقت مُتأخّر، قد لا تحوز على رضا المستهلك، أو تجد رغبات المستهلك قد مضت نحو اتجاهٍ آخر يختلف عن مسار الفكرة القديمة. ولذا، فإن توقيت إطلاق المشروع أمر في بالغ الأهَميّة.

    تابعوا معنا في الجزء الثاني، إن شاء الله تعالى.



    إدارة الوقت في 2018

    أيًّا كانت مجالاتكم، فإن إدارة الوقت تصبح عملية صعبة مع الضغوط والمهام التي تتزايد كلما مر عليكم حين من الدهر. وفي نهاية العام الجاري وانتظار العام الجديد، منكم من يتطلّع إلى تحسين هذه العملية – بالتسويف! – لكنه بطبيعة الحال، لن يستطيع أن يفعل شيئًا حيال ذلك، كالعادة!
    السؤال الهام هو: هل المشكلة الحقيقية في افتقارنا إلى الوقت نفسه، أو في توظيفه؟
    إدارة الوقت
    أنا متأكد أن الخيار الثاني هو من تكمن فيه المشكلة؛ لأننا إذا نظرنا بالفعل إلى المهام البسيطة والسهلة – لنضف إلى ذلك التافهة – وإدارتنا للوقت المطلوب لإنجازها، نجد أنفسنا نستسلم تمامًا للفشل الذريع في توظيف هذا الوقت.
    رأيت الكثير من الموظفين في عدة جهات حكومية وشركات ومؤسسات يعملون من 10 : 12 ساعة يوميًا لإنجاز مهامهم دون أخذ أوقات راحة أو فراغ، وتظل هناك تراكمات من العمل. هناك أيضًا أولئك الذين يتّخذون التوقعات الأسبوعية أو الشهرية دون خطط يومية.
    إدارة الوقت
    كل هذه النماذج مخطئة فيما تعمل. تتمثّل المهمة الأولى لإدارة أوقاتكم بصورة أفضل هي الخطة اليومية، التي من خلالها ستجدون أنكم أكثر استعدادًا لمهام الأسبوع أو الشهر. إنها تقنية قديمة، لكنها لا تزال من أفضل السُّبُل، وحتى مع تلك التقنيات والتطبيقات المُساعِدة، يظل القلم والورقة هم من أعظم حلفاءكم لوضع نظرة شاملة ليومكم.

    خطوات إدارة الوقت

    إدارة الوقت
    إدارة الوقت في خطواتٍ بسيطة
    في الصباح الباكر، وبعد شرب القهوة – أو العصير ‘أُفَضِّل الليمون’-، احضروا ورقة، واكتبوا مهامكم الخاصة التي لابُدّ من إنجازها لهذا اليوم. وبعدَ النّظر والتَّأمّل فيها، قوموا بإنشاء قائمة مُرتّبة بحسب الأولوية. وعند اختيار الأولوية، لا تراعوا فقط الضرورة المُلحّة، ولكن في الوقت الذي سيتم إنفاقه خلال تلك المهمة؛ لأنه في كثيرٍ من الأحيان يُمكننا القيام بالمهام السريعة ووضعها في المقدمة. وهنا توجد استراتيجية رئيسية لاستخدام هذا الأسلوب: لا تتركوا المهام لتأكل يومكم بأكمله – أبدًا! – لأنه بالتأكيد سيكون هناك دائمًا ما هو غير مُتوقّع ومن الممكن أيضًا أن تتكرَّرَ هذه المهام. لذلك عند تنفيذ هذه الخطوة، دوّنوا هذه المهام في مُسْودّة صغيرة، وفي المساء قوموا بتقييم ما أديتموه بالفعل من تلك المُسْوَدَّة.
    في اليوم التالي، قوموا بإعادة كتابة ما لم يتم القيام به في اليوم السابق في القائمة الجديدة، وضعوا بجوار المُعاد كتابته عدد الأيام التي تكرر فيها ذلك. إذا تكررت هذه المهمة أكثر من خمسة أيام، عليكم إعادة النظر فيها ما إذا كانت من الضروري حقًا إنجازها أم لا.
    إدارة الوقت باستخدام الملصقات الورقية
    إدارة الوقت باستخدام الملصقات الورقية
    بالنسبة لأولئك الذين هم أكثر بصيرة، يمكنهم فعل نفس ما ذكرناه لكن مع إضافة الملصقات؛ لأنها قادرة على إحداث فارقًا كبيرًا. ألصقوا مهامكم في جميع أنحاء الشاشة، أو في خلفية الجهاز المُستخدم – سواء على محمول أو سطح مكتب – واجعلوا لكل مهمة دورًا محددًا لتنفيذه، ثم بعدها عليكم بِطَرْحِهِ بعيدًا عنكم. في نهاية اليوم، عندما تشاهدون عددًا أقلّ للورق المُلْصَق؛ ستشعرون بالارتياح والإنجاز. اجمعوهم، ثم في اليوم التالي الصقوهم مرة أخرى مع مهامٍ جديدة، وبالمُناسَبَة، في اليوم التالي ستكررون الشيء نفسه، وستفعلون نفس أسلوب تحليل المهام بعد خمسة أيام كما ذكرنا. عندما تجدون عددًا قليلًا من المهام اليومية، ويزداد أسبوعيًا أو شهريًّا. عليكم دمج المهام الرئيسية مع أقل عدد ممكن من المهام الصغيرة؛ للحصول على مزيد من الديناميكية خلال اليوم وعدم الشعور بالتعب أو الإرهاق.
    إدارة الوقت
    والآن، إذا كنتم من أولئك الذين وعدوا أنفسهم بتنظيم أوقاتهم خلال 2017 ولم يوفوا بعهدهم، لماذا لا تُطَبِّقُون الخطوات المذكورة خلال هذه الأيام القليلة؟ اعتبروها بمثابة اختبارٍ تمهيديّ لعام 2018 إن شاء الله، وكما نعلم جميعًا، هناك دومًا عدة مهام تتراكم في كل عطلة طوال العام. بالإضافة إلى المواسم واللقاءات العائلية … لذا فإن الفكرة هي إدارة الوقت بطريقة أفضل؛ للشعور بالراحة وعدم التقصير مع العائلة وكذلك مع جهة العمل وضمان جودته.

    إدارة الوقت VS السلوكيات المُهْلِكَات

    الأمر في غاية البساطة حتى الآن، أليس كذلك؟ مهلًا فالحياة ليست ورديَّة دائمًا! هناك سلوكيّات قد تُذْهِبَ كل هذه التحضيرات لتجعل منها هباءً منثورا. إنها سلوكيات تخريبية، لا نعرفها أو لا ندري أنها كذلك، تعمل على تخريب كل ما نأمله، وعندما تشعر أننا نهتم بمسألة إدارة الوقت والتغيير للأفضل، نجدها تسعى وتواصل دائمًا لنفقد رغبتنا في المواصلة تدريجيًا. ومن أجل ذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية مع بعض سلوكياتنا:
    • لا تُلْزِمُوا أنْفُسَكُم بقائمة من المهام الصعبة. العديد ممن يريد إدارة وقته يُلْزِمُ نفسه بإنجاز كافة الأعمال التي من المفترض إنجازها على مدار العام في بضعة أشهر فقط. ولأنه لن يستطيع ذلك؛ فمن الطبيعي أن يشعُرَ بالإحباط والتثبيط.
    • لا للمُمَاطَلَة، لأن التسويف وعباراته الشهيرة على غرار “اتركها الحين” و”خليها بعدين” وتلك المُماطلات نهايتها ألا نهاية لها. إنْ لَم يَتَّسِع لَكُم الوقت لإنجاز إحدى المهام اليوم بسبب مهام أخرى، حددوا لها موعدًا لإتمامها أقصاه غدًا. ضعوا لأنْفُسِكُم مواعيد نهائية وقوموا بتغطيتها جيدًا؛ لأن المزيد من المهام ستتوالى عليكم فيما بعد.
    • التنظيم هو السر. إذا واجهتم بعض القصور في وقت ما؛ قوموا بتنظيمه. وإذا كنتم بحاجة للبدء في إتمام شيء ما؛ ابدأوا بما ترونه صحيحًا، ماذا لو لم تفلحوا هذه المرة؟ لا بأس، كرروا ذلك أكثر من مرة.
    • لا تتردَّدُوا في طَلَبِ المُساعدَة. هناك أوقات – إن لم يكن في كل الأوقات – علينا أن نتواضع مع أنفسنا ونطلب المُسَاعَدَة مِنَ أولئك الذين لديهم القدرة على مساعدتنا لإنجاز المهام المطلوبة والوفاء بالمواعيد النهائية المُحَدَّدَة، وبِقَدْرِ ما نريده أو مُحاولة أن نصبحَ خارقين، فإننا لا نزال بشرًا يحملون بعضًا من النوايا الحَسنة ويُعانونَ من ضيق الوقت.
    إدارة الوقت
    سلوكيات تهدم إدارة الوقت

    وأخيرًا..

    لا تقوموا بتأنيب أنفسكم أو بمعاقبتها – إلا مع الذنوب -؛ لأنه بالرغم من كل النصائح المذكورة، لن تتمكنوا من الوفاء بإنجاز جميع المهام المُخَطَّط لها خلال عام 2017. لكن كونوا على يقين بظهورِ فُرَصٍ أخرى، ما سبق سيساعدكم بالتأكيد في معرفة الاستفادة منها مع إدارة الوقت وتسخيره لصالحكم.

    جميع الحقوق محفوظة ل عقول راقية
    تصميم : عالم المدون